كيف حالك مع الله؟
من أكبر المشاكل التي تعترض طريقنا هي
الإهمال والتغافل عن الواجبات لكل منا واجـبات ومسؤوليات سواء للمتزوج أو الأعزب.
لكن هل بحثنا عن سبب همومنا وسوء حالنا؟
هل رتبت نفسك ومواعيدك اليومية؟
يعني التنظيم اليومي لكل مهامك.
أسألك سؤالا: لنفرض أنك على موعد مع أحد
رجال الأعمال؟
لنفرض أنك على موعد مـع أحد المعارف، ويريد
مساعدتك على التوظيف.
أو لنفرض أنك مسافر خارج الوطن لإحدى
الدول الكبرى أو لمـقابلة زوجتك المستقبلية أي خطيبتك، منتظرا بفارغ الصبر هذا المـــوعد أو
أنك مدعو لحضور حفل مع الوالي أو رئيـــس الجـــمهورية مثلا، من أجل ترقية منصبك.
فحتما لن تنس الموعد، بل وستـشتري أفخر
اللباس وتتــعطر بأطيب العطور وتلغي كل مواعيدك لتلبية
الدعـوة وستضبط عـقارب الـساعة وكلك فرح وسرور ولكن السؤال المطروح: كيف حالنا
مع الله؟
وهل ننهض باكرا من أجل تلبية نداء "حي
على الصلاة "؟
هل تحافظ على صلواتك الخمس في وقتها
اللازم.
أليس الله أولى من الـبشر؟
نضيع فرصنا بأيدينا، ونتأفف من تعطل رزقنا
وننسى أمرنا مع الرازق.
إن تيسير الأمور بقدرة الله سبحانه، فكيف
لنا أن نتزين ونتعطر لمقابلة العبد بكل حماس وعند مقابلة الخالق الذي بفضله نلقى
النجاح نتكاسل؟
أوليس الأجدر بنا أن نحرص على علاقاتنا مع
الله بعـــدم التقصير والتغافل عن الأسـاسيات والواجبات؟
لا علو ولا نجاح بالتقاعس، نسأل الله الهـدى،
فنــحن مقــصرون مع الله، كلنا نخطأ والإدراك عين الأتقياء.
حكمة: إذن إن قصرت
في حق من أعطاك، لن تصل لمبتغاك.
واحذر من التلفظ بجملة (ما عنديش الزهر)
لأن الحـــظ هو مــكتوب وقدر وقضاء فلا تعارض قدر الله.
أحيانا نتلفظ بكلام يؤدي بنا للهلاك وبدون
أن نشعر لابد أن تتكـلم مع نفسك أولا مع صياغة الجملة بتأني، لأن اللامبالاة هـي
باب السقوط فنصيحتي لـكم أحبتي:
لابد من التركيز وعــدم التــهور فعقــلك
أيــها الإنســان هو محركك الرئيسي وهـذا هو الكرم بعينه، وعلينا الاستـعانة بآيات
القرآن والتدبر في معانيها لأنها الراحة الأبدية وسر السعادة التي نبحث عنها.
زميلي بالعمل يتساءل قائلا: أنا أنهض في
الصباح وكلي تعب وإرهاق لا أدري ما سبب الضيق مع بداية كل يوم؟
فبدلا من الإجابة سألته: هل تصلي الصبح؟
فسكت وتأسف على حاله، وهي إجابة موضوعية
لابد مــن الانتباه لها كي نجيب أنفسنا فيبطل الـعجب بمعرفة السبب.
من كتاب منهاج الناجحين توقيع وهاج مصطفى 2020