مجلة حلول باختصار

صورتي
الجزائر, النعامة, Algeria
مقدمـــــة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشـرف المــــرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: تمر الشهور وتمضي الأيام وتَسبَحُ الغيوم كما تشاء، فتسقـينا مطرا وكل شيء بقضاء وقدر، ويزورنا الحزن ويـضيق القلب كــما يشـــاء القدر والصبر زيادة في الأجر وحين يدرك العقل معـنى وجوده، يبتسم الوجه حسا لبعد الخطر. نخاف نعم، ونبحث عن مخرج كي نتنفس الصعداء وحين نغفل نكون قـد طرقـنا باب مدرسـة التعسـاء، والشفـاء بين أيدينا كـتـاب الـقرآن فهو ومذهبنا به خارطة طريقنا نتعلم من آياته معنى الـحيطة والحذر. ومن منا لا يبحث عن الأمل، وفسر معنى الوجود وأغلق بعقله نوافـذ الضرر؟ هو الإحساس الذي نبحث عنه اليوم، وهو غياب الضمير والبعد عــن الحس الشعوري، ولهذا ضاقت القلوب وعسر الطلب وانتشر الإحباط بيـن البشر. تمسك بمبادئ الإرادة واحكي همومك لله وأحــــسن العبادة تجني محصولا وفيرا ومحصولك نور من الله بالصبر. كن طموحا وابني بالأخلاق طريق النجاة، بالحرص والثبات تبتسم الحياة فنرتاح من همومنا وتزول أتعابنا ويبتعد الخطر.
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر علمتني الحياة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر علمتني الحياة. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 23 يوليو 2020

كيف اكون ناجحا؟

علمتني الحياة:

1- أن أفتش عن معنى التوازن العــقلاني وأن أحـــاول الابتــعاد عن التسرع وأن أتجنب الجدال مع الجهلة وأن أتجنب العواطف الزائفة.
2-ألا أتخذ أي قرارا دون تركيز واستشارة وألا أحـــتقر أحــدا وأن أحترم مستويات الناس وأن أتسلح بالعلم وأكون متواضعا.
3-ألا أتملص من المسؤولية وأن أضع بصمتي وألا أكون مــهمارا كي لا يصفعني الناس بما قلت.
4-أن أكون وفيا لأن الوفاء من شيم الأتقياء.
5-ألا أجري خلف المسؤولية فهي ليست هينة كما يظن البعض.
6-أن أفكر في كيفية التخلص من همومي وأن أدع الناس وشأنهم.
7-أن أتخلص من القيود العرفية فهي سبب في المتاعب والفشل.
8-أن أتكلم مع نفسي قبل أن أتـكلم بيــن عــامة الــناس فالـــكلمة كالرصاصة إن وصلت إلى اللسان فستسجل في دفترك لك أو عليك
9-وصايا قرآنية (وأقسطوا، فأصلحوا، فتبينوا، لا يسخر، لا تلمزوا ولا تنابزوا، لا يغتب، لا تجسسوا، اجتنبوا الظن)
10-قال تعالى: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" (19) الحشر

 جهاد النفس :

01 – النجاح الحقيقي هو الصبح والنسيم النقي الذي يجعــلك حقا إنسانا تقيا نقيا، وهو النهوض لـصلاة الفجر كي تقوي صلـــتك بالله سبحانه فاجعل صلاة الصبح من أهــــــم مواعيدك اليومية كي تتنفس أنت والصبح معا.
02-لا تكن عبدا للمال حتى لا تكن مملوكا له
قال تعالى:"الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا «سورة الكهف(46).
الحقيقة التي نعلمها جميعنا هي أن المال فيه نفع كـبير ومنه نستمد الطاقة النفعية والوقائية وقد يجلب لنا السعادة لكنها دنيوية فـقط، وقد تكون سلبية في نفس الوقت لكن الصلة التي تجعل الســـعادة مـــتصلة بالآخرة، هي أن تنفع الناس بما أعطاك وقد جــاء في الآية الــكريمة أن الباقيات الصالحات خير من المال، وكل عمل يــقربك من الله يعد من الباقيات الصالحات.
  فنصيحتي أخي الكريم، لا تجعل همك جـني الأموال فـقط بل حاول جاهدا أن يكون مالُك في سبيل الله وسارع في الصدقات ما استطعت فلن تنال البر حتى تنفق مما تحــب وأن تــكون مرحا محبوبا عند الناس ولو بالأعمال الصغيرة فلا تدر لربما قربتك من الله، فــــأن تخدم الناس بعلمك الذي تعلمـته من الحــياة أنت بذلك تـسعى إلى نــشر الرسـالة بطـــريقة غير مباشرة، فـهي أعمال صــالحة ترضي الله، فلا تكن عبدا للمال وسارع من أجل كسب حسن الأعمال ولا تستغلظ على الناس بمالك فتخسر.
03-أحسنوا " إن الله يحب المحسنين"
حين نطرق باب الإحسان نجد باعا واسعا من الحسنات ودرجات عليا عند الله سبحانه وتعالى، فالإحسان أبواب وفروع والثمار تجــنيها بعد زرعك له.
الكلمة الطيبة وحسن الظن بالله، التأدب مع الناس، التسامح واللـسان الناصح، الخلق الحسن، وكذا النظافة كلها من فروع الإحسان وزيارة المريض للتخفيف عــنه ومساعدة الغير بعلمك الذي علمك الله ..الخ
فكل ما هو جميل وكل ما هو نافع يعد إحسانا فسارع أخي وتقرب من الله بالنفع والانتفاع فيرفع مقامك، فسبحانه يحب المحسنين.
تتعدد الأعمال لصالحة وتختلف أنواعـــها وكيفـــيتها، فلو تطـرقـنا إلى بعضها نذكر منها تنظيف المساجد والمشاركة في الجمعيات الخيرية وتقديم النصيحة لأهلها باللسان الرطب، أو أن تــسن ســـنة حـــسنة وغيرها، كلها أعمال يحبها الله سبحانه وستسعد بها حـتما وبالـــتالي ســعادة دنيوية وأخروية، فكل عمل كان في السر ويخدم الصالح العـام يـعد سبـيلا للسعادة ولتكن بخالص النية، سارع بتــقنين نــص يكتـب باسمك في صحيفتك وكن محسنا فالله لا يـضيع أجر المحسنين.
قال تعالى:" الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيـــلِ اللَّهِ ثُم لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّـهِمْ وَلَا خَـوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون" (262)
لا تكن من الذين يمنون بعطيتهم، أنفق ودع الأجر يكتب حسنة.
ويتبن لنا من خلال آيات الله عز وجل في الذكر الحكيم وعـــده بعدم الخوف ولا الحزن فهي أمور لو أدركنا وحققنا في تفاصــيلها نجـــدها يسيرة للغاية وبسيطة أيضا، فلما لا نسارع من أجل الحـــصول عــلى الغاية، فالنفقة السرية لها أجر كبير بإذن الله.
 04-سامح تُسامَح، لأنك إنسان وقـدرُكَ الخطيئة والــعودة لله فـمن أراد المسامحة والغفران من الله فليسامح من أســاء إليــه ويــصبر عـلـى أذى الناس، لأننا حتما مقصرون فـي حق الله، ولا شـك أنها صـــعبة جدا خصوصا مــشاكل الطـــعن في الــشرف وخــيانة الأمانة وغيرها من المــشاكل ولــكن لابد من الصـــبر واحتسـاب الأجر من الله فهو العـــليم بحالنا.
استمع واحكم بعقلك وجدد إيمانك بالقراءة والتدبر قال الإمام الشافعي رحمه الله:
لماّ عفوت ولم أحقد على أحـد** أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيّي عدوي عند رؤيته **   لأدفع الشر عني بالـتحيــــــات
وأظهر البشر للإنسان أبغضــــه **كما أن قد حشا قلبي محبـــات
الناس داء، وداء الناس قربهـــم ** وفي اعتزالهم قـــطـع للمودات
نصيحة:
صارح نفسك واعمل لآخرتك وتجنب الوقوع في الرذيلة
لأنها متعة الشيـطان، وكن سفيرا للنوايا الحسنة بأخلاقـــك وتربيتك.

 علي الطنطاوي
ليست السعادة بالأموال ولا القصور ولكن بسعادة القلب، وإن أقرب طريق إلى سعادة القلب أن تدخل السعادة على قلوب الناس وإن أكبر اللذات لذة الإحسان يفتّش عنها الناس ويبحث عنها الفلاسفة، ويهيم بها الأدباء، وهي تحت أيديهم، كالذي يفتــش عن نظاراتــه في كــل مكان، ويســـأل عنهــــا في الدار والنظارات على عينيه! إنّها السعادة بالرضا والإيمان.
05-تستطيع أن تدرب لسانك بتعلم أي لغة، بعـــيدا عن الـــسخرية بعيدا عن لغة الشارع (الألفاظ السوقية) لأنك مسـؤول عـن تصرفاتك تحت أي ظرف كان إذن راقب لسانك جيدا وقـوي علاقاتك انطلاقا من تدريبه على اللغة السليمة فيصبح القلب سليما ..
06-الضمائر الحية:
عجبت لحال إنسان يترأس الناس ويخطب فيهم وحين يختلي يوقع على الجرائم بلا ضمير والأخطر من ذلك، أنه ينام مرتـاحا فحين يموت الضمير، تدفـن النــية والإنسانية.
الضمير الحي، يسكن قلب النقي الذي يتعلم ويعــطي ويجتهد لتبـــليغ الأمانة لو فسرنا معنى الأمانة، وتحملنا مسؤوليــــاتنا بالتــــعاون دون تهاون، لما انتشر فــيروس الخيانة.

ماهو الهوس ؟ في علم النفس

هل سمعت عن قصة الميت على قيد الحياة؟
حل الليل ليزورني الملل كعادته، ليبحر عقلي في متاهاته ليتكلم معي على غير عادته، وليخبرني أنني تافه..
 مل مني كما قال، والعيش معي أصبح محال، كما قال.
رباه مـا هذا الكلام الذي اسمعه، أفهمتم شيئا أم أنكم مثلي؟
من منكم يعيش هوس الخصام مع عقله؟
ما هذا الـلوم والعتاب الزائـف الذي لا محل له من الصواب؟
أرأيتم يوما أو سمعتم عن إنسان مل عقله منه؟
صدقوني إنها الحقيقة، لأني، أعيش هوس الخصام مع ذاتي
تعب عقلي لأني أسأله يوميا عن حاله وعن المغزى مــن وجوده؟
أعاتبه على حماقاته و معاناته وعن اعتقاده و سعيه وعن ماضيه..
أليس هذا هو الهوس؟
إن قلتم نعم، يعني بذلك أنني ظالم لنفسي، وعقلي له الحق في طلب الانسحاب، لم يجد عقلي تفسيرا لعتابي ولأسئلتي اللامتناهية، ولا جوابا مقنعا، فقال لي غاضبا: تعبت من جسد بلا ميزان من نـوم دون راحة ومـن عمل بلا أساس من حياة بلا مقياس ومـن وســاوس بـلا إدراك، ومن عيش بـلا واقعية من خط أقلامي التي تـنزف حــزنا يسـكن ذاتي بـلا ميقات، من حماقاتي التي تتكلم بداخلـي ومـن غياب الأنس والأنيس..
وهي الحقيقة التي يتكلم عنها عقلي وهي الأحلام حين تغيب، والتفكير في زمن الصعوبات.

لكنها الحياة حين تتكلم وتقول لك: " إن أحببتني ستتعب لا محالة"
هو الانسحاب وسأعلن انسحابي، حتى أجد حلا وادفع ضريبة عتابه.
 هي لحظة الوقوف أمام الحقيقة، فإن انسحب العقل لا وجود للإنسان.
فجأة: اسمع صوتا من بعيد ينادي: "أنا عقلك سأعود فلا تنسحب"
قلت ومن كان الذي يلومني؟
فقال: ذاك هو الغبن والتصديق، ذاك سجن الفاشلين يا صاحبي.
قلت: أرجوك عد.
فقال لي: فراش الإنعاش، لا يستلقي عـليه سوى المرضى الذين يعانون من فقدان الشهية في التفكير وفقدان العزيمة.
هيا غير فراشك واكتب مقالا أو خاطرة من خاطرك، كي نتصالح.
فقلت: لرب كارثة عليك نكرانها، عارض الجنون بالـعزم واستقم
دافع عن وجودك بكل ثقة، ودع هوامش الفشل واسـتحم
إن أحببت النجاح تحدى، وانـزع الأشــواك فــرحا وابتسم
فراش الإنعاش حمق بعينه فلا تتـمارض كــن أنــت واحترم
ســلم أمــرك لله تربــح، إن الثــقة ربــح أدرك ولا تنــفصم
كن واقعيا متماشيا معــه، وكـن محــاربا في العلــم واحتــشم
تحـدى الصــعاب واصـــبر، وإن كــنت شهما تحزم واستقم.
فرح عقلي وعاد لمكانه وأنا اليوم أتماشـى مع الواقعية والإدراك.
غيرت فراشي ونمت مستريحا في هـدوء وسلمت أمري لله وتنـفست الصعداء.
والمغزى من القصة:
هـو النـهوض مـن على فـراش الأسـى بالتخـطيط والعزم، والتــــوكل على الله لا بالبكاء والتأفف، فالحياة تحديات ومن صبر يجزى.
فلا عيش بلا توازن عقلي، ولا علم بلا سهر وتعب، ولا ســـعادة بلا صبر، ولا خشوع بلا تدبر وإدراك، والدنيا هي الدنيا وقضـــــاء الله هو الامتحان.

كيف أكون انسانا واقعيا؟ كيف أكون مشهورا

كيف أكون انسانا واقعيا؟
تأكد أخي الكريم أن الشهرة قد تجلب التعاسة والأسى وفيها النفع الــنسبي فلا تجعلها أملا لبلوغ الــنجاح، بل وجب الــتركيز والتفـكير في كيــفية الوصول إلى القمة الــنفعية للبناء وكيفية الوصول إلى المبنى المـمنهج، إتباعا لشرعية إلهية لأن اللقب صفة وقد تكون الصـفة نفعية لكن "إن كان المضمون نفعيا للجميع" أما إن كان مخالفا فلا تتعب نفسك بالجـري خلف لقب لا يعود بالفائدة.
هل تأمل بأن تكون دكتورا؟
هذا ليس بالصـــعب أو أن تكون محاميـــا أو قاضيـا أو طبيبا أو غـير ذلك وتحلم أن تصل إليه فهو ليس مستحيلا.
بلى تستطيع فقط احرص، وابذل جهدا كافيا.
لنفرض أنك وصلت إلى هـدفك المنشـود هل المضمون المختوم عـــلى الأوراق له نفع لك أولا؟
وهل استفاد منه أهلك؟
هل محتوى الشهادة له صلة بأساسيات العبادة؟
كلها أسئلة جوهرية، منطقية تستوجب فَهماً منطقيا روحيا كي يرتاح الضمير الإنساني، ويرتاح القلب وتجـد السعادة النـفسية والصحية التي تعود بالإيجاب على حياتك وحياة غيرك، فتكون البصمة جهادا علميا يحبه الله ورسوله.
 العلم جهاد في سبيل الله، وتتعدد الأسباب والأهداف وتختلف الـنوايا والفائز في الأخير من كانت شهـادته العـلمية مــن أجــل كسب رضا المولى عز وجل.
وعند وصولك لمبتغاك، لا تنس من أعطاك وحرف الدال الذي يكتب في مــقدمة اللـقب والذي يعد مكسـبا علميا عـند البعض، وقد يصفه البعض الآخر فخرا واعتزازا ما هو إلا حرف، والخير كله في الانتساب للدكترة الأخـلاقية لا المفخرة اللفظية، فما فــائدة اللقب إن لم يكن الوصف إيجابيا؟
لابد من البحث عن الوصف العقلاني، الذي يجعلنا نجباء عـــند الله وعـــــند العبـاد ويا لخسارة المتعلمين بالصفة العكســية ويـا لخـيبة المنافقين الذين يظنون أنـهم يحسنون صنعا، وهم خــصوم المولى.
اكتسب الأخلاق والأدب حتى وإن لم تتحصل على الشهادة فشهادتك الـــعليا هي التفوق في الدين، لأن الدين معاملة.
كن سفيرا بشهاداتك المتحصل عليها فتكون بذلك سفير أهلك بلدك قريتك ووطنك وعروبتك. ولا تنس نفسك.
 والعيب كل العيب عندما نتحصل على ما نريد، ننسى واجبنا مع الله المجيد العيب كل العيب حين نصل إلى مرادنا ننسى المغزى ونحيد.
حكمة
لا تشغل بالك بماض انتهى، بل كن مؤمنا بالذي أمر ونهى
ولا تـقل قسمتي مالها؟
وارض بنصيبك وازرع الخيرات ولا تنتظر أخبارها.





كيف أتعامل مع الناس؟

كيف أتعامل مع الناس؟
لا تفرض شخصيتك بالتجبر، بل بالتي هي أحـسن، بالـــعلم والتــربية الأخلاقية كان زميلي بالعمل مغرورا وله أســلوب متهور، يـــستهزئ بالناس ولا يعير اهتماما لأحد وذات يــوم جلس بـــقرب مكتبي وجد كتابي وهج القصيد، فرماه مستهزئا:
من أين لك هذا، فنحن نعرفك جيدا؟
فأجبته بكل تواضع وثقة: كــتاب كـــالكتب فيه نصائح لكل مغرور وفيه قصائد لكل من سولت له نفسه التعالي.
في الحقيقة ليس تكبرا ولكن المغــرور المريض إن وَجد فرصة للتعـــالي سـيتجبر وكان لزاما عليّ أن أنبهه كي يهذب تـصرفاته فخرج وتغـير وجهه غاضبا..
بعد نهاية الدوام وجدته جالـسا في المــقهى فطــلبت الإذن بــالجلوس وعبرت عن أسفي لما بدر مني آنفا وقلت: لماذا تأثرت وغضبت؟
فقال: كنت تقصدني بكلامك فقلت: هل أنـت مغرور ومتكبر؟
قال: لا قلت: ولماذا الغضب إذن؟
إن صدق العقل، الكلام وحركه الشعور يعني بذلك أنك مـلزم بإعادة النظر في أفعـالك، وإن لم يصـــدقه الـــعقل وجب الرد بكل ثقة ومن منـطق الــعلم وجب تعلم فنون الرد كي تكون الشخصية راقية، فقال لي: ينعتونني بالمغرور.
فقلت: بلى معاملتك ســبب نعتك، ولابـــد عــلى الإنسان أن يراقب تصرفاته ولا يؤذ أحدا لأنه وان كان المرء كثير الصمت، فنـظراته تعد تعبيرا، وأخبرته بأن ســر شخصية الإنسان ليس في المـال ولا الجـاه بل في المعاملة الحسنة.
والأجدر بك أن تواجه المغرور بصفاته وبـطريقة غـير تــعنيفية فبــاب النصح يستوجب أسلوبا لينا، ونصحا خلقيا يريــح القلب ولا تـــكن قاسيا في معامـلاتك وضع بصمتك بالمنطق لا بالكلام القبيح.
لنغير من تصرفاتنا كي يحبنا الـجميع فــقد يعــلو منصبك وتُرقى لكن تذكر أن هــناك من هو أعـــلى منك درجة، والـــدرجة الـــعالية هي الأخلاق والأدب.
ولا تستهزئ في أي حالة من الأحوال وبأي صـفة من الصـــفات ولو بابتسامة سامة من داخلها رياء، فالكل مغلوب عــلى أمره والأمر أمـر الله عز وجل فلا تدرِ ما يـــعانيه ذاك الـــشخص الذي تضحك عليــه وتستهزئ به، فربما كان مسحورا معاقبا أو مجنونا فالــــــشماتة مرض خطير تعاقب عليه والله يمهل ولا يهمل ولا تحقرن ولو بعـينك لأن الله هو الصانع.
لي قصة قصيرة جدا لربما أخدنا منها العبرة، صديقي اتهم زورا ودخل السجن لمدة عام تقريبا وتَلقى في سجنه عذاب نفسي قــوي، فــــهذا ابتلاء من الله عز وجل وعـند انتهاء المـدة القانونيــة ومـن المعروف أن زيارة المسجون تخفف عنه فقال لـه أحد من الزوار:
"لابد أن تتعلم الدرس جيدا لأنك فتى طائش والعقاب سيربيك"
هي كلمة ولكن تجرح المغلوب على أمره وما هـي إلا ستة أشهر حتى انقلبـت الموازين وسـجن ذاك الشخص وبنفس المدة، إذن احذر مــن الشماتة ومن دعاء المظلوم" حسبي الله ونعم الوكيل" ومن وَكَّل أمــره لله لن يخيب ومن سامح فأجره عند الله.
مرافقة البسطاء في جلسات تحسيسية بتواضع وبســــلوك راق يجــعـل العقل مرتاح فلا تجعل البسيط يحس بضعفه بل رافقه بكــــل هــــدوء واجعله ينضج ويكون قويا من خلال محادثتك له، وأخبره بأنه يستطيع وأنه لا يخـتلف عن غيره من الناس فقط يجب عليه أن يتعلم، فكم من بسيط أصبح صاحب جاه وكم من إنسان ترك مقاعد الدراسة، وحين جالس الحكماء تعقل ونجح.
العيب ليس فيمن لا مستوى له بل العيب في المغرور والمتجبر والمترفع.
الحياة حكمة الله، ولله في خلقه شـؤون وهـي الامتحان بكل معنى الكلمة لذلك وجب الحرص كي لا نصاب بمرض الحـيرة وإن حجـبنا الرؤيـا على أنفسنا، ولم نحـارب الشهوات والملذات سنسقط حــــتما فـي الامـتحان أسأل الله لي ولكم الرحمة والمــغفرة.
البر والإحسان بنفسك أولا ولغيرك ثانيــا مــع الوقــوف صـــدقا أمام معرفة الحقيقة المشروعة التي قـدرها الله لنا بمعــرفة القضاء والقدر خيره وشره، والإدراك أن ديننا دين يسر.
-تسلى في حـدود التـسـليـة وتعلم، وليكن علمك من أجل التنمية.
تَنعَم من نعَم الله واشـكره وكن على يقين أنها دار فانية.
كن عاقلا لأن الله خلقك كما يريد لحكمة وكن كما أمرك يعطيك ما تريد ولابد أن ندعوه في كل وقت وحين وألا ندع الأسى ينزع منا الأمل فتخطف منا السعادة.
السعادة في القرآن وردت في سورة هود وفي موضعين:
قال تعالى: يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ(105)
 وقال أيضا "وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ".(108)
لندرك أن السعادة مكانها الجنة، وأن الدنيا متاع الغرور.
لندرك أننا في امتحان ولنحرص في طاعة الله كي يعطينا ما نتمناه.
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ  :
   إحساسك بالخوف هو امتــحان، وحين تـصاب بـرعشة خــــوف في جسمك فالنفـس هــنا تنــازع أمـرين إما الإدراك وإما الـوســوسة الـجنونية التي يـسلط بها الشيطان على ابن آدم ولابد أن نعـود إلى ما تطرقنا إليه سابقا، وهو العلم فإن كان أحدنا ضعيفا في علومه الربانـية فقد يموت مع الخوف والتذمر وبالتالي هلاك وكل هذا سـببه ضعــف في الإيمان والنتيجة ضياع وسقوط لا محالة.
وقد يموت صـديقك أو أخاك أو أحد أقاربك في مقتبل العمر، فالموت كذلك ابتلاء وامتحان وهذه قصتي: 
في سنة 2008 كـنت أدرس بالجامعة تخـصص علوم قانونية وإدارية وكان أصدقائي يومها في السنة الرابعة، اتفقوا على أن يســـــافروا إلى مدينة" بومرداس من أجل المشاركة في الامـتحان النفسي والــــرياضي للدخـول إلى صفوف الدرك الوطني وقد عزمت على أن أسافر معهــم وكان الكـل فـي حمـاس كبير لكن بالنسبة لي غيرت رأيي، واعتذرت لظروف خاصة.
وما هي إلا أيام حتى سمعت بالفاجعة، أن زملائي قد ماتوا في انفـجار أمام المدرسة فكان الخبر قاسيا جــــدا ولم أصــــدق الخــــبر لصعوبة الاستيعاب لأنهم بالأمس كانوا معي ورحلوا في عز الشباب، لكـــــن يبقى أمر الله ولابد من الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، ولم أنسى صديقي رمزي المرحوم الذي قال:" لازلت صغيرا والدنيا ستبتسم لي"
أردت أن استخلص لكم مـن قصتي أن موت أصدقــائي كان امـتحانا كيف لا وصديقي الذي كان معي بالأمـس رحـل دون رجعة؟
 إذن لابد من مراجعة النفس والوقوف أمام الحقيقة المشروعة أننا كلنا سنرحل يوما ما عن الوجود، والغرض من القصة هو الـتفكير بدار الآخرة والسعي في الدنيا بقلب خاشع، لا الوقوف والتفكير في الموت فقط.
لا تنس أمرك مع الله وحارب الدنـيا بعلمك وأخـلاقك وبيـــقينك أن عبادة الله هي الفلاح.
قاوم أخي وأدرك أن الدنيا فانية، والآخرة هي المستقر واختر طريقا صحيحا وقوي صلتك مع الخالق.
قال تعالى:
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ"﴿ البقرة﴾١٥٥
يعني موت صديقك، هو فرصة لك لتعويض ما فاتك من اللهو وإتباع الشهوات وأما ملذات الهوى هـي ابتـلاء لنا.
فاللهم لك الحـمد كما ينـبغي لجلالك وعـظـيم سلطانـك، وكما جاء في آخر الآية إلا من كان صابرا فاللهم اجعلنا من الصابرين.
روى الترمذي (2398) وصححه، وابن ماجة (4023) عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟  قَالَ:
(الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَـانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي.

 بقلم وهاج مصطفى من كتاب منهاج الناجحين 2019


كيف أتخلص من السلبيات ؟

- فكر" ثلاثي الأبعاد" :
  يعد التفكير خارطة طريق لكل إنسان عاقل، له رؤيا خاصة ويختلف التفكير من شخص إلى شخص بحيث يرى ما يستطيع بقدر قوته الــتي تسكن روحه وبقدر تحدياته في الحياة، هناك من له فكر ثلاثي الأبـعاد وهناك من له بعد بلا فكر ولا أبعاد.
يعني من كانت له رؤيا سـليمة للحياة، انــطلاقا مـن جــوهر السلامة الداخلية التي تسعد الجـوارح وتقــوي الذات الإنســانية ومن تم إتباع أسلوب الحداثة إتباعا للزمن الذي نـــــعيش فــــيه اليوم فكل زمن له خصائصه وتتعدد من منطقة إلى منــــطقة ومن جـــيل إلى جيل، لكن الفكر الراقي الذي يجعل الإنسان ناجحا في حياته مع أهله وأصــدقائه وحتى في عمله هو فكر ثلاثي الأبعاد.
قد تتساءل أخي عن هاته الأبعاد، فأخبرك عن الأساليب الثلاثية الممنهجة:
1-أن تفكر بعقلك لا بعواطفك
2-أن تحرص على ســلامة قلبك
3-وأن تزرع حصاد ثمارك التي جنيتها أثناء تعلمك.
أليس هذا تفكيرا ثلاثي الأبعاد؟
بلى، جرب فهنا ستجد السكينة التي أتكلم عنها لأن القضية كلهـا في الكيفية الايجابية التي يكون الحصاد فيها مثمرا.
هل تبحث عن السعادة؟
السعادة مسؤولية تكليفية، فاسعد نفسك أولا بإتباع السلامة القانونية التي تريح القلب والجوارح، وأخلص النية لله عز وجل في كل أمورك.
حذار من التسرع  :
-حين يصدمك خبر سلبي، اجلس فترة من الوقت قبل اتخاذ أي قــرار واحذر من التسرع والقلق فـقد يـكون الـخبر كاذبا، فقــــوم إبــليس كـثر همـهم الوحيد هو الخراب، وقد يكون فخا نصبوه لك، وكـــن حكيما ولا تتصرف بغرابة وكن عاقلا كي لا تهلك.
كن متسامحا، وعقلانيا وكن صـبورا، كن الــشخص الذي ترى الناس فيه الأمل والتـفاؤل ولن تـــضحك لك الدنيا إن أغلقت بـاب النضج الفكري فمن يرى ببــــصيرته فهو حي ومن أتعبته الهموم فعليه بتقوية إيمانه.
-لا تبتسم وفي قلبك رياء وتكلم كي اعرف من أنت.
 لأن الصراحة وان كانت قاسية أحسن بكثير من ابتسامة سامة.
وكن من الذين هم عن اللغو معرضــــين، ولا تــصدق كلما تسمـعه وتريث قليلا، ولا تكن أنانيا، وكن عاقلا فتعلو.
فيروس خبيث انتشر في زمـاننا، وهــو اللـغو وإتباع عورات الناس وأخبارهم صـغيرة كانت أو كبيرة، والأمر القبيح وهو انتشار الأخبار السلبيــة بسرعــة البرق، وقــد دعمها الهــاتف المحمول، لكن ماذا عن الأخبار السارة؟
لك عقل فلا تستعجل ولابد من تقصي الحقيقة قبل التصديق.
فقد نظلم أناس مُتَهمون وننصف الأكاذيب فنــقع في فخ الجهلة والله أكرمنا بالعقل ونهانا عن اللغو وبشرنا بالاطمئنان إن امتنعنا عنه، فهل ترضى بأن يتكلم الناس عنك بسوء النية؟
إذن، كيف لك أن تتكلم في شؤون غيرك؟
علمتني الحياة أن أساعد الناس وأن أعطي لكل ذي حق حقه وبمقياس.
تولى القيادة  :
يتفقد السائق المحرك وعجلات مركبته قبل الإقلاع حفاظا عـــلى حياته وسلامة مرافقــــيه ومركبته، يــعني أنه يفــكر بجــدية وعقلانية وتصرفه سليم، كذلك الإنسان لابد أن يراقب ذاته فالمحرك هو الــعقل وسلامة القلب تعني الطريق الصحيح.
فالتدقيق ومعالجة المحرك مع المراقبة الجـيدة يعني الوصول إلى بر الأمان.
حتى وإن تـعطل المحرك فجأة تكون قد اتّبعت شروط السلامة الـوقائية وهي الحذر والفطنة، وبالتالي الوقوف بكل قوة وعزيمة.
علينا أن نراقب تصرفاتنا، قبل الوقوع في المشاكل، والجـيد بل الأجود هو الحرص على الواجبات، لأنها السكــة الوحيـــــدة التي تربينا على الطاعة وتقودنا إلى بر الأمان.
حكمة
أتعلم متى يلقب الغريب بالغريب؟
حين يتكلم متشائما بعبارات الغبن والتعذيب ويرى الحياة بعين الذئب ولا يصدق أي شيء، لأن الشيطان يتحايل على فكره الكئيب.
خواطر وهاج مصطفى من كتاب وأخيرا وجدت الحل 2020

هل الزواج من المرأة العاملة حرام؟

ويل للشامتين بخصوصيات الناس :
أتدري أنه الجبن كل الجبن بأن تترك أختك تعمل وتتـــعنت على زوجتك وتقول لا لن أقبل؟
 أتدري أنك في تناقد مع نفسك عندما تحرم عمل المرأة الحبيبة وعندما تمرض تقول أريد طبيبة اذن لا تكن أنانيا وأرضى بنصيبك.
نعم من حقك أن ترفض عملها لكن لا تسب من تزوج العاملة
من حقك أن تغار عليها لكن ما لنا وأفكارك الغريبة المتناقدة فكل شيء بقضاء وقدر.
سأسألك سؤال، ما ذنب من مات أباه وهو صغير وخرجت أمه لتكنس من أن أجل أن تطعمه؟
ما دنب الرجل المقعد على كرسي الإعاقة والذي خرجت زوجته للبحث عن عمل؟
لا تقل لن أقبل بل قل أعني يا إلهي من أجل ألا أهزم.
وما ذنب المرأة التي درسها أبوها وخرجت لتعمل لأن أبوها عاجز؟
ما رأيك أنت؟
ستتزوج وسيعطيك الله بنتا وستتمنى أن تراها طبيبة، دكتورة، محامية، خياطة نعم سيرزقك الله وستتعب في تربيتها وما ان تكبر، سيأتي اليك الخطاب والراغبون في الزواج وسيقول لك الزوج بشرط لن أقبل عمل ابنتك فما هو ردك يا ترى؟
رسالتي نصيحة تختلف الشخصيات وتختلف الأفكار فإن كنت تريدها عاملة فلك ذلك، وان كنت تريدها ماكثة بالبيت فلك ذلك.
نصيحتي لا تعش حياة الناس وعش حياتك بما تحلم به واياك والشماتة
وويل للشامتين الويل لهم من عقاب الله ومن غضب الصابرين.
عش حياتك ان كنت تظن أنك مسيرها" استغفر الله" ولكن لا تبكي إن عوقبت بما تلفظ به لسانك.
عش كما تريد بلا شماتة فالله يعلم الجهر وما يخفيه العباد.
وفي الأخير الغيرة ليست في أن تترك ابنتك أو زوجتك بأن تعمل فقط بل الشرف غالي وغالي وأكثر بكثير مما تتصور..
فكم من امرأة متزوجة شريفة في عملها والعكس صحيح
وكم من امرأة ماكثة في البيت طائشة والعياذ بالله والعكس صحيح 
والقصد من الرسالة احترم شخصيات الناس ولا تكن من الشامتين
واعمل ما شئت كما تدين تدان.
من كتاب وهاج مصطفى واخيرا وجدت الحل 2020


كن ناجحا

كلمات تحتاجها في البحث عن القافية - كلمات تنتهي بالحرف الذي تريده

كلمات تنتهي بحرف القاف: سباق صداق رزاق نفاق لوتاق يشتاق زقزاق حيوان له صوت مزعج نهاق لقلاق عناق حلاق بزاق حماق شقاق عملاق عاق لطباق فاق طل...

مشاكل وحلول