علمتني الحياة:
1- أن أفتش عن معنى
التوازن العــقلاني وأن أحـــاول الابتــعاد عن التسرع وأن أتجنب الجدال مع الجهلة
وأن أتجنب العواطف الزائفة.
2-ألا أتخذ أي قرارا
دون تركيز واستشارة وألا أحـــتقر أحــدا وأن أحترم مستويات الناس وأن أتسلح
بالعلم وأكون متواضعا.
3-ألا أتملص من
المسؤولية وأن أضع بصمتي وألا أكون مــهمارا كي لا يصفعني الناس بما قلت.
4-أن أكون وفيا
لأن الوفاء من شيم الأتقياء.
5-ألا أجري خلف
المسؤولية فهي ليست هينة كما يظن البعض.
6-أن أفكر في كيفية
التخلص من همومي وأن أدع الناس وشأنهم.
7-أن أتخلص من
القيود العرفية فهي سبب في المتاعب والفشل.
8-أن أتكلم مع نفسي
قبل أن أتـكلم بيــن عــامة الــناس فالـــكلمة كالرصاصة إن وصلت إلى اللسان
فستسجل في دفترك لك أو عليك
9-وصايا قرآنية (وأقسطوا،
فأصلحوا، فتبينوا، لا يسخر، لا تلمزوا ولا تنابزوا، لا يغتب، لا تجسسوا، اجتنبوا
الظن)
10-قال تعالى: وَلَا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَٰئِكَ هُمُ
الْفَاسِقُونَ" (19) الحشر
01 – النجاح الحقيقي هو الصبح والنسيم النقي الذي يجعــلك حقا
إنسانا تقيا نقيا، وهو النهوض لـصلاة الفجر كي تقوي صلـــتك بالله سبحانه فاجعل صلاة الصبح من
أهــــــم
مواعيدك اليومية كي تتنفس أنت والصبح معا.
02-لا تكن عبدا للمال حتى لا تكن مملوكا له
قال تعالى:"الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ
أَمَلًا «سورة الكهف(46).
الحقيقة التي نعلمها جميعنا هي أن المال فيه نفع كـبير ومنه نستمد
الطاقة النفعية والوقائية وقد يجلب لنا السعادة لكنها دنيوية فـقط، وقد تكون سلبية
في نفس الوقت لكن الصلة التي تجعل الســـعادة مـــتصلة بالآخرة، هي أن تنفع الناس
بما أعطاك وقد جــاء في الآية الــكريمة أن الباقيات الصالحات خير من المال، وكل
عمل يــقربك من الله يعد من الباقيات الصالحات.
فنصيحتي أخي الكريم، لا
تجعل همك جـني الأموال فـقط بل حاول جاهدا أن يكون مالُك في سبيل الله وسارع في
الصدقات ما استطعت فلن تنال البر حتى تنفق مما تحــب وأن تــكون مرحا محبوبا عند
الناس ولو بالأعمال الصغيرة فلا تدر لربما قربتك من الله، فــــأن تخدم الناس
بعلمك الذي تعلمـته من الحــياة أنت بذلك تـسعى إلى نــشر الرسـالة بطـــريقة غير
مباشرة، فـهي أعمال صــالحة ترضي الله، فلا تكن عبدا للمال وسارع من أجل كسب حسن
الأعمال ولا تستغلظ على الناس بمالك فتخسر.
03-أحسنوا " إن الله يحب
المحسنين"
حين نطرق باب الإحسان نجد باعا واسعا من
الحسنات ودرجات عليا عند الله سبحانه وتعالى، فالإحسان أبواب وفروع والثمار تجــنيها
بعد زرعك له.
الكلمة الطيبة وحسن الظن بالله، التأدب مع
الناس، التسامح واللـسان الناصح، الخلق الحسن، وكذا النظافة كلها من فروع الإحسان
وزيارة المريض للتخفيف عــنه ومساعدة الغير بعلمك الذي علمك الله ..الخ
فكل ما هو جميل وكل ما هو نافع يعد إحسانا
فسارع أخي وتقرب من الله بالنفع والانتفاع فيرفع مقامك، فسبحانه يحب المحسنين.
تتعدد الأعمال
لصالحة وتختلف أنواعـــها وكيفـــيتها، فلو تطـرقـنا إلى بعضها نذكر منها تنظيف
المساجد والمشاركة في الجمعيات الخيرية وتقديم النصيحة لأهلها باللسان الرطب، أو
أن تــسن ســـنة حـــسنة وغيرها، كلها أعمال يحبها الله سبحانه وستسعد بها حـتما
وبالـــتالي ســعادة دنيوية وأخروية، فكل عمل كان في السر ويخدم الصالح العـام يـعد
سبـيلا للسعادة ولتكن بخالص النية، سارع بتــقنين نــص يكتـب باسمك في صحيفتك وكن
محسنا فالله لا يـضيع أجر المحسنين.
قال تعالى:"
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيـــلِ اللَّهِ ثُم لَا
يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ
رَبِّـهِمْ وَلَا خَـوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون" (262)
لا تكن من الذين
يمنون بعطيتهم، أنفق ودع الأجر يكتب حسنة.
ويتبن لنا من
خلال آيات الله عز وجل في الذكر الحكيم وعـــده بعدم الخوف ولا الحزن فهي أمور لو
أدركنا وحققنا في تفاصــيلها نجـــدها يسيرة للغاية وبسيطة أيضا، فلما لا نسارع من
أجل الحـــصول عــلى الغاية، فالنفقة السرية لها أجر كبير بإذن الله.
04-سامح تُسامَح، لأنك إنسان وقـدرُكَ
الخطيئة والــعودة لله فـمن أراد المسامحة والغفران من الله فليسامح من أســاء
إليــه ويــصبر عـلـى أذى الناس، لأننا حتما مقصرون فـي حق الله، ولا شـك أنها صـــعبة
جدا خصوصا مــشاكل الطـــعن في الــشرف وخــيانة الأمانة وغيرها من المــشاكل ولــكن
لابد من الصـــبر واحتسـاب الأجر من الله فهو العـــليم بحالنا.
استمع واحكم
بعقلك وجدد إيمانك بالقراءة والتدبر قال الإمام الشافعي رحمه الله:
لماّ عفوت ولم
أحقد على أحـد** أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيّي عدوي
عند رؤيته ** لأدفع الشر عني
بالـتحيــــــات
وأظهر البشر
للإنسان أبغضــــه **كما أن قد حشا قلبي محبـــات
الناس داء، وداء الناس قربهـــم ** وفي
اعتزالهم قـــطـع للمودات
نصيحة:
صارح نفسك واعمل لآخرتك وتجنب الوقوع في
الرذيلة
لأنها متعة الشيـطان، وكن سفيرا للنوايا
الحسنة بأخلاقـــك وتربيتك.
ليست السعادة بالأموال ولا القصور ولكن
بسعادة القلب، وإن أقرب طريق إلى سعادة القلب أن تدخل السعادة على قلوب الناس وإن
أكبر اللذات لذة الإحسان يفتّش عنها الناس ويبحث عنها الفلاسفة، ويهيم بها
الأدباء، وهي تحت أيديهم، كالذي يفتــش عن نظاراتــه في كــل مكان، ويســـأل عنهــــا
في الدار والنظارات على عينيه! إنّها السعادة بالرضا والإيمان.
05-تستطيع أن تدرب لسانك
بتعلم أي لغة، بعـــيدا عن الـــسخرية بعيدا عن لغة الشارع (الألفاظ السوقية) لأنك
مسـؤول عـن تصرفاتك تحت أي ظرف كان إذن راقب لسانك جيدا وقـوي علاقاتك انطلاقا من
تدريبه على اللغة السليمة فيصبح القلب سليما ..
06-الضمائر الحية:
عجبت لحال إنسان يترأس الناس ويخطب فيهم
وحين يختلي يوقع على الجرائم بلا ضمير والأخطر من ذلك، أنه ينام مرتـاحا فحين يموت
الضمير، تدفـن النــية والإنسانية.
الضمير الحي، يسكن قلب النقي الذي يتعلم
ويعــطي ويجتهد لتبـــليغ الأمانة لو فسرنا معنى الأمانة، وتحملنا مسؤوليــــاتنا
بالتــــعاون دون تهاون، لما انتشر فــيروس الخيانة.