مجلة حلول باختصار

صورتي
الجزائر, النعامة, Algeria
مقدمـــــة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشـرف المــــرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: تمر الشهور وتمضي الأيام وتَسبَحُ الغيوم كما تشاء، فتسقـينا مطرا وكل شيء بقضاء وقدر، ويزورنا الحزن ويـضيق القلب كــما يشـــاء القدر والصبر زيادة في الأجر وحين يدرك العقل معـنى وجوده، يبتسم الوجه حسا لبعد الخطر. نخاف نعم، ونبحث عن مخرج كي نتنفس الصعداء وحين نغفل نكون قـد طرقـنا باب مدرسـة التعسـاء، والشفـاء بين أيدينا كـتـاب الـقرآن فهو ومذهبنا به خارطة طريقنا نتعلم من آياته معنى الـحيطة والحذر. ومن منا لا يبحث عن الأمل، وفسر معنى الوجود وأغلق بعقله نوافـذ الضرر؟ هو الإحساس الذي نبحث عنه اليوم، وهو غياب الضمير والبعد عــن الحس الشعوري، ولهذا ضاقت القلوب وعسر الطلب وانتشر الإحباط بيـن البشر. تمسك بمبادئ الإرادة واحكي همومك لله وأحــــسن العبادة تجني محصولا وفيرا ومحصولك نور من الله بالصبر. كن طموحا وابني بالأخلاق طريق النجاة، بالحرص والثبات تبتسم الحياة فنرتاح من همومنا وتزول أتعابنا ويبتعد الخطر.

الخميس، 23 يوليو 2020

ماهي الأمانة؟

هل بَلّغْت الأمانة؟
     حين تدبرت قوله تعالى في سورة الأحزاب بـعد بسم الله الكريم:
" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"
                                           (72) سورة الأحزاب.
أدركت مدى الحمل الثقيل الذي علينا، فترى ما هي الأمانة؟
لو تطرقنا إلى تعريفها لن ننتهي لعظم المسؤولية ولعلو مرتبتها عند العليم سبحانه، أيقنْ أخي القارئ، أنك حين تتعلم وتعطى شهادة، أو تصل إلى مرتبة من الـعلم أو أي وظـيفة كانت، أنت إذن مسؤول عن أداء مهامك، فهل بَلّغْت الأمانة؟
أنت مؤتمن على ما تعـلمته وتبليغه مسؤولية، فلربما تغير بها منكرا أو تساعد بها تائها غافلا.
تأمل وابحث في كل صغيرة وكبيرة من أجل إيصال الرسالة.
والأصعب في القضية أن تعاكس المنطق، فالأخلاق أولا ثم العلم ثانيا، حتى لا تكون قد تعبت من أجل نيل الشهادة، فالشهادة ورقة مختومة بحبر بصمتك وتعبك طوال سنوات الدراسة.
فهل حصاد الشهادة موجود أم لك تبريرات غير موضوعية؟
هل وقعت على الكفاءة أم أنك كنت تبحث عن اللقب فقط؟
القوة الفكرية هي الإدراك بما نفعل أما الجري وراء المناصب والراتب زينة من ألوان الدنيا لكن التفكير في الصـواب والإدراك هو السبيل للوصول فكن مزودا بالأخـلاق والمـقاييس التـنظيمية الممـنهجة، فـنبل الأخلاق شهادة إضافية ودعم لك في طريق النجاح.
رسالتك مسؤولة منك سواء بتـصرفـاتـك النـبيلة وابتـسامتك المميزة التي تـبعث في النفوس روح السعادة التي نبحث عنها جميعنا.
     والعلوم الربانية أحسن العلوم والتربية الدينية أجودها مـقياسا لعلو مقامها عند المولى تبارك وتعالى، والجدير بالذكر أننا نتحدث عن الأمانة التي تعتبر عهدا وقعنا عليه وسنحاسب عليه ولو كان صغيرا.
فتـذكر جيدا أنك مسؤول وأسعى جاهـدا لتبليغها.
ما الحكمة من الوجود، وما عنوانك الرئيسي الذي تحلم أن تصل إليه؟
وما هو هدفك في الحياة وباختصار ما رسالتك للناس؟
السر في الرقم سبعة: شهادة أن " لا إله إلا الله محمد رسول الله".
 هي المدرسة الفكرية التعليمية التي تزودك بالثقافة الأخلاقية التي تجـعل الناس يهتدون من خلال منهج الله سبحانه ولابد من التسلح بالــــعلم من أجل إيصال الرسالة.
بلغ رسالتك للناس من خلال طباعك وأخلاقك حـتى يدركون بـــأن ديننا دين يــسر لا عسر فيه وليس مثلما يفكر البعض وقل" اللهم إني قد بلغت" وكن مثالا للناس وبلغ الأمانة بـأسـلوب راق، جــرب ولا تــتأخــر لأن الرسالة ليست خط أقلام على أوراق مسـطرة أو أقـوال بـلا أفعال بل هي الأمانة ولابد من تعلم الكيفية لإيصالها للناس.
تحمل فهذا قدرنا فبعد الحزن ابتسامة وفرج ولكن بالصبر الجميل فكل إدراك وكل بحث في السببية يعني حصول على نتيجة وكل هذا بالثقة والاستعانــة بمسبب الأسباب.

إبراهيم الفقي:
القناعة أهم أسباب السعادة، لأنها تجعلك ترى الحياة جميلة.
هل تدرك أن الاختلاف رحمة من الله؟
  لكل منا ظروف تعيق مسـار نجـاحه فتـعكر مـزاجـه ودواء الظروف هو الصبر لو سألت المسجون عن حاله، سيخبرك بـأنه ملّ ويتـمنى الحرية.
هناك مرضى أملهم الوحيد هو الشفاء.
سَل العقيم عن حاله، سيجيبك بأنه يتمنى أن يرزقه الله بالولد.
سل العزباء عن حالها، ستجيبك بأنها تتمنى أن تتزوج فقط.
لو سألت بــعض العـمال الـذين يعــملون بـعيدا عن أهــلهم وسألتهم عن حالهم سيجيبونك أنهم يتمـنون أن يجدوا عملا بالقرب من عيالهم ولو براتب أقل.
لو سألت مسؤول في الإدارة عن حاله سيجيبك بأنه ملّ من المسؤولية لصعوبة التسيير، لو سألنا كل شخص عن حاله فســيعبر عما يـجتاحه ولكل ظروفه ومن طبيعة الإنسان أنه يحب التغيير.
   إذن لابد مـن التحمل والسعي للتغيير بكــل هـــدوء لا بـــالعصبية المحطمة للمزاج فالإيمان بالقضاء والقدر هو السبيل لكســب السعــادة والدعـاء مخ العبادة وتيسيرا للظروف.
ولتدرك أن الاختلاف رحمة من الله عز وجل، فالتنظر إلى من هم أدنى منك في الرزق، ولا ترفع رأسك عـاليا كي لا تـكسر رقبــتك، فــالله سبحانـه قد قـدر اخـتلاف الرزق ويكفيك قُـــوتَ يومــــك وأرضى بالقسمة والنصيب يغنيك الله من فضـله، فــكم من شخص كان يحلم ولم يـتحقق حلمه إلا بعد الأربـــعين، وكم من إنسان يتمـنى الولـــد وقـدر الله أن يخلقه عقيما وكم مـن إنسان يــعيش في الغربة وحيــــدا فاحمد لله عـلى ما أنت عليه لأن الله يراك، ولو شـاء لجعلك كما تريد لكن حكمته فيما يريد تبارك سبحانه.
     ولا تقارن نفسك بصغار العقول، أولئك الذين يفكرون فقط في الحياة الدنيا وهمهم تتبع عورات الناس ويتــدخلون فيما لا يعنيهم فتلك هي دنيا الكسالى يعيشون في صراع مع شيطانهم الخبيث.
- خلقك الله قويا، عاقلا، قاوم واسلك درب الناجحين تسعد وعندما يضيق صدرك، اقرأ آيات من الذكر الحكيم أو لدرس من دروس التربية القرآنية التي تعيد إليك الراحة النفسية وراحة البال.
-كن اجتماعيا ولا تبتعد عـن الناس، فالصبر على أدى الناس يـقويك ويجعل منك مرجعا قويا يتعلم منه الناس.
-كن حذرا من الغفلة والفراغ الذي يزعزع نشاطك ويحطم قوامك.
-كن بشوشا وابتسم فالعبوسة لا تنفع والبشاشة تريح القلب والشكوى لخلق الله مذلة والشكوى لله سكينة وعلاج.
-مداومة الاستغفار والصلاة على النبي، فهي راحة النفس.
-المداومة على مجالس الذكر في المساجد أو قراءة الكتب الـعلمية ومـا أكثرها في وقتنا فالإنترنت معبئة بالدروس الدينية والـــتي تنجيــك من فراغ عدواني.
-السعادة هبة من الخالق ويهبها لمن يشاء وما عليك فعله هو التدبر في آياته فكما قال سبحانه بعد بسم الله الرحمن الرحيم
  وقال أيضا:" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" (124) طه

ماهو الهوس ؟ في علم النفس

هل سمعت عن قصة الميت على قيد الحياة؟
حل الليل ليزورني الملل كعادته، ليبحر عقلي في متاهاته ليتكلم معي على غير عادته، وليخبرني أنني تافه..
 مل مني كما قال، والعيش معي أصبح محال، كما قال.
رباه مـا هذا الكلام الذي اسمعه، أفهمتم شيئا أم أنكم مثلي؟
من منكم يعيش هوس الخصام مع عقله؟
ما هذا الـلوم والعتاب الزائـف الذي لا محل له من الصواب؟
أرأيتم يوما أو سمعتم عن إنسان مل عقله منه؟
صدقوني إنها الحقيقة، لأني، أعيش هوس الخصام مع ذاتي
تعب عقلي لأني أسأله يوميا عن حاله وعن المغزى مــن وجوده؟
أعاتبه على حماقاته و معاناته وعن اعتقاده و سعيه وعن ماضيه..
أليس هذا هو الهوس؟
إن قلتم نعم، يعني بذلك أنني ظالم لنفسي، وعقلي له الحق في طلب الانسحاب، لم يجد عقلي تفسيرا لعتابي ولأسئلتي اللامتناهية، ولا جوابا مقنعا، فقال لي غاضبا: تعبت من جسد بلا ميزان من نـوم دون راحة ومـن عمل بلا أساس من حياة بلا مقياس ومـن وســاوس بـلا إدراك، ومن عيش بـلا واقعية من خط أقلامي التي تـنزف حــزنا يسـكن ذاتي بـلا ميقات، من حماقاتي التي تتكلم بداخلـي ومـن غياب الأنس والأنيس..
وهي الحقيقة التي يتكلم عنها عقلي وهي الأحلام حين تغيب، والتفكير في زمن الصعوبات.

لكنها الحياة حين تتكلم وتقول لك: " إن أحببتني ستتعب لا محالة"
هو الانسحاب وسأعلن انسحابي، حتى أجد حلا وادفع ضريبة عتابه.
 هي لحظة الوقوف أمام الحقيقة، فإن انسحب العقل لا وجود للإنسان.
فجأة: اسمع صوتا من بعيد ينادي: "أنا عقلك سأعود فلا تنسحب"
قلت ومن كان الذي يلومني؟
فقال: ذاك هو الغبن والتصديق، ذاك سجن الفاشلين يا صاحبي.
قلت: أرجوك عد.
فقال لي: فراش الإنعاش، لا يستلقي عـليه سوى المرضى الذين يعانون من فقدان الشهية في التفكير وفقدان العزيمة.
هيا غير فراشك واكتب مقالا أو خاطرة من خاطرك، كي نتصالح.
فقلت: لرب كارثة عليك نكرانها، عارض الجنون بالـعزم واستقم
دافع عن وجودك بكل ثقة، ودع هوامش الفشل واسـتحم
إن أحببت النجاح تحدى، وانـزع الأشــواك فــرحا وابتسم
فراش الإنعاش حمق بعينه فلا تتـمارض كــن أنــت واحترم
ســلم أمــرك لله تربــح، إن الثــقة ربــح أدرك ولا تنــفصم
كن واقعيا متماشيا معــه، وكـن محــاربا في العلــم واحتــشم
تحـدى الصــعاب واصـــبر، وإن كــنت شهما تحزم واستقم.
فرح عقلي وعاد لمكانه وأنا اليوم أتماشـى مع الواقعية والإدراك.
غيرت فراشي ونمت مستريحا في هـدوء وسلمت أمري لله وتنـفست الصعداء.
والمغزى من القصة:
هـو النـهوض مـن على فـراش الأسـى بالتخـطيط والعزم، والتــــوكل على الله لا بالبكاء والتأفف، فالحياة تحديات ومن صبر يجزى.
فلا عيش بلا توازن عقلي، ولا علم بلا سهر وتعب، ولا ســـعادة بلا صبر، ولا خشوع بلا تدبر وإدراك، والدنيا هي الدنيا وقضـــــاء الله هو الامتحان.

اثبات النسب في الجزائر

صراع العروش  :
كم هو عجيب أمر الشخص الذي يظن نفسه أنه معصوم من الخــطأ ويتكبر على الناس بقوله "أنا من عرش فلان" نسب وشرف، وأفعــاله عكس ذلك تماما.
ذات يوم جلست في المقهى مع رجلين كانا يتحوران في مجال السياسة وبعد حديث مطول تنازعا وعلا صراخهما لأن الشــيطان كان يجلس بالقرب منهما فسألني أحدهما والذي كان يــــقول أنا شــريف ومن عائلة كذا وكذا، أنت من أي عرش حتى نشاركك الموضوع وتحكـم بيننا..!
سؤال غريب فيه من العنصرية الكثير والكثير ولكن إن علا صوتي حينها فهذا يعني أنني سأقع في فخ ابليس اللعين..
فأجبته " أنا لقيط "
فتعجب واحمر وجهه وقال عفوا أتقول الحق؟
فقلت نعم
فقال أعتذر منك، فقلت لا عليك
وظهرت ملامح الحزن والأسى على وجهي
وبعد دقائق قليلة قلت له لربما وصلتك الرسالة، ماذا لو كنت حقا لقيطا وكنت ضحية مجتمع كثر فيه الفساد؟
وأحييت في قلبي حزنا عميقا كدت أن أسايره 
فقلت: هل أنت عالم أم مخترع لدواء مــثلا؟
وأنك ساعدت المرضى وانقضت أرواحا من الهلاك؟
وما هي بصمتك في الحياة وكيف حالك مع الله؟
إذن كن عبدا لله ودعك من الافتخار بالمنصب وبالعرش وما إلى ذلك فكلنا من آدم وآدم من تراب، وكلنا عبادا للرحمن.
فكن الشخص الذي يجلب السعادة للناس وكن الشخص الذي عـندما يراه الناس يقولون لا زالت الدنيا بخير.
ولا تكن مهمارا كثير الثرثرة، وازرع الخــير بتــقوى الله كي ترضــي وجه العالي ودعنا نــرى شــــرف نســبك في تصرفاتــك وأفـــعالك ودعنا نحكم عليك، لا أن تحكم على نفسك وتتباهى.
وإليك رسالة الشرف
من آدم وحواء إلى العامة (رجالا ونساء)
كنا نسكن الجنة وابتلينا وبعـد نزولـنا، غرقــت الأرض بالــدماء وهي حكمة الله رب السماء، فَقُسمْتُم ومنكم من قال أنا شـريف وأنا مــن عرش كذا، وألسنا شجرة الانتماء؟
حين يغيب الفهم ويحل الغباء وينطق السفيه بلا حياء "يتكلم الإنتماء"
حين تقول أنا شريف أصلي لا يحتاج تعريف وأنك إنسان نظيف
دعنا نراك نحن ولا تحكم على نفسك وتتباهى.
لأنك عبد من عباد الله والمغرور مصيره الشقاء.
حين تتباهى وتتكبر وتدعي الفخر وتتجبر، "تذكر من رفع السماء".

رسالة للمعلم - عيد الوطني للمعلم أقوى رسالة للمعلم

الخــيـــر وأهــلــه "رسالة للمعلم والمتعلم" :
"اللهم ارحمنا وارحم من علمنا الخير" ما السر في هذا الدعاء؟
حينما كنت أدرس فـي المدرسـة القـرآنية، كـان المعلم يردد دائما هذا الدعاء" اللهم ارحمنا وارحم من علمنا الخير" وكان يوصينا به دائــــما وحينما عدت للبيت فكرت في البحـث عن سر الوصـية وجــدت أن المعلم له مقام عال لما يقدمــه من معــرفة للتلامـــيذ ســـواء في التعليم التربوي أو في المدرسة القرآنية يعــني ثمرة نجاح المعلم هو الحصاد الذي يجنيه خلال حياته، فقلت إنه لمقام عال كيف لا وهــذا الدعـــاء يردد دائما؟
في الحقيقة يستحق كل التقدير والاحترام كيــف لا وهـو بفضـــل الله جعل منك إنسانا ناجحا.
من علم القاضي والرئيس والمهندس والطبيب وغيرهم؟
علينا أن نحترم المعلم وفي كل الظروف والمعلم هـــنا لا أقـــصد به من في المدارس فقط بل كل من جهزك ورتب أفكارك وغرس فـيك روح النـجاح وجعل منك إنــسانا ناضجا لابد من احترامه وليس هـــذا ما أريد الوصول إليه بل أكتر حتى أنت تستطيع أن تكون معـــــلما، من خلال ما تعلمته في حياتك العادية ومن خلال تجارب الحياة.
 حاول أن تعلم الناس من خلال سردك لقصص عشتها وهذه مدرسة التجارب وتقاسمها مع الناس يعد تعليما نفعيا.
إنها لرحمة عظيمة وسر عظيم أن يحترمــك الناس من خلال ما تـقدمه لهم، إنها لبصمة خير لك، مهما عشت وحـتى بعــد رحيلك يتذكرك الناس من خلال غرسك للأخلاق.
وعن نفسي ومن خلال الـبحث الجيــد وقراءة الـكتب التعليمية ومن خلال الـغوص في تجارب الآخــرين وجدت طــريقة جميلة لإيصــــال الرسالة التوجيهية وهي الحوار بلسان القلم.
مهنة التعليم ليست سهلة لما تحمله من مـسؤوليات وخصوصا في وقتنا الحاضر فيها صعوبات كبيرة ولكن الأســاس هــو ليــس المـــال مقارنه مع الرسالة التوجيهـية، ربما يمل الأسـتاذ أو المعلم مـن خـــلال الضغوطات الإدارية وتصرفات الـتلاميذ، ولكن هـــل تـــذكرت أيها المعلم أن الدعاء كله لك؟
اصبر واعمل بضمير حي، وتحدى الصعوبـات كي تَسْـــعدَ بالــــراحة النفسية فيما بعد، فثمار الخير تُحصد بالجد والاجتهاد، ليس كل المهن والوظائف سهلة ولكن الجزاء من جنس العمل، فاغتنم خير الدعاء.
لو تمعن المعلم في محتوى الدعاء لارتاح كـثيرا واستشعــر في نــــفس الوقت لأن مهنته متميزة على بقية الوظائف.
الصبر مع الأجر مع مقياس الدعاء، تمرة لا مثيل لها في كل المسـتويات هذا الدعاء ينسيك تعبك وتهميشك، قــدم ما لديـــك بكل ارتـــياح واجتهد ودع كل الادعاءات المنحطة لأن مقــامك عال وجـزاؤك هو الإحسان.
شكرا للمعلم ولكل من له رسالة للناس عنوانها خذ مــني وتــعلم مني وأرسل إليّ هذا الدعاء فاللهم ارحمنا وارحم من علمنا الخير والتربية الحسنة.
  
كتب الفيلسوف والكاتب بايرون عن السعادة:
من يخسر كل مصادر سعادته، لا يهمه في أي هُوَّة ســـقط من يحصل على السعادة عليه أن يُشرِك آخرين فيها، فالسعادة ولدت توأمًا.
بقلم وهاج مصطفى 2018

ضع بصمتك الدين معاملة كيف أتخلص من مشاكلي

وأين بصمتك أنت؟
كن الشخص الذي عندما يراه الناس يقولـون لا زالت الدنيا بخير.
كيف حال معاملتك مع الناس؟
في مجتمعنا، الكثير منا ينتقم لظروف واجهته في حياته بأســـلوب خاطئ وقد يغضب أحدنا من تصرفـــات الإداريين أو الموظـفين لـكن لا تكن مثــلهم وعندما تكلـــف بتسـيير مهام الناس، تصرف بطبعك الهادئ وحاول جاهدا أن تساعدهم لأن الخـير، درب المحسنين والكل يحاسب على تصرفاته.
لا تعامل بالمثل، وانس أمر المتهورين الذين لا يحسنون التـصرف وكن متفهما وقدم يد العون فتكن من الفائزين، لأن الحـصاد الذي ستجنيه في الأخير وهو الترحم على والديك وعلى التربية الحسنة التي اكتسبتها منهما، فإن عم الفساد كن أنت المــصلح، فالعمل الإنساني له أجران أجر الوظيفة والأجر الإلهي الذي ستلقاه في الآخرة، وسر سعادتك في إسعاد الناس وخدمة الضعفاء جرب وأسـعى جاهدا، أن تكون الرجل الصادق الصدوق الذي يلفــت انتباه النـاس بحسن المعاملة هــكذا هي الدنيا و"الدين معاملة".
ولا تتأفف من حال الناس كأن تقول " أففف انسان منحرف "
هل سألت لماذا انحرف هذا الشاب أو هاته الفتاة؟
لماذا لم تفكر بأن ربما لم ينصحه أي شخص ولم يــــجد يدا تنقده من غفلـته، أو ربما ظروف الحياة هي السبب في انحرافه؟
فقد يكون ضحية من ضحايا المجتمع.
وأنت أيا من تعيش وحيدا أتعلم أن للوحدة أخطار كبيرة؟
 وهي باب الانحراف ولوسوسة الشيطان، لذلك جد صديقا أو حبيبا يحب لك الخير ولا تمل من البحث.
صاحب صديقا يخبرك عن عيوبك ولا تصاحب الفاســدين الــمنافقين المتسكعين في شوارع الفتن.
لا تبق وحيدا واطـرق باب الحوار الإيجابي كي ترتاح
ولا تدع الشيطان يستغل وحدتك وابحث عن الرفيق الأصلح لك.
من أكبر المشاكل والأمراض العصرية هي الكبت والخوف وغــــــياب الحوار فإليك قصة من القصص الإيجابية قد تستفد من معانيها وحكمتها
ولد عبد الشكور في أسرة بسيطة وعـريقة النسب، مـن عائلة يعرف عليها الفطنة والذكاء، كان يعــيش هوسـا وخـوفا داخليا ســببه عدم التفوق في الدراسة، وهذا ليس سببا ودافعا رئيسيا يجعله يـعيش هـوس الجنون، لا صديق له ولا أنيس يخرجه من تعاسته، يحب الرفـقاء ويمتنع في نفس الوقت والسبب هو الخوف.
عندما تحاوره تجده عاقلا وهو في حقيقة الأمر مجنون نسبيا لما يعيشه من هوس الجدال الأصم والأبكم يحدث نفسه كـــــثيرا، يدير دولاب عقله بوسواس قهري يصعب على الإنسان تصديقه، شارد الذهن على مر الأيام والخطب.
لماذا أنا هكذا تعيس الحظ، ويحتقرني الناس؟
ليثني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا؟
يقولها نعم لأنه فقد الأمل، فقد صدق ذاته انطلاقا من الإبحار في عـالم الجنون والغيس في متاهات الأحزان، إنه حديث الهوى والنفس الأمارة بالسوء والحقيقة صعبة جدا.
كان عبد الشكور له خيال واسع وفكر محدود جدا، ذلك لأنه يفـكـر في السلبيات كثيرا وينسى الإيجابيات.
سمع عبد الصبور بقصة عبد الشكور، وبحث عنه لـــــيرى إن كان بإمكانه المساعدة فجلس عبد الصبور هـذا الرجل الذي يتمتع بالحيوية والنشاط، كان كثير المزاح ودمه خفيـف كما نقول باللهجة العامية.
نظر إلى وجه عبد الشكور، ليجده شاحبا متشائما.
عبد الصبور: كيف حالك عبد الشكور؟
عبد الشكور: الحمد لله، نساير الأمور ولا تسألني أكثر فقد بلغ السيل الزبى، لأني مَيتُ كمن في القبور.
استغرب عبد الصبـور، من كــلام لا يَصـدُر في منشــــور ولا له خــارطة عبور ولا حل له ســوى التـفكير بدقة والصبر لحل مشـــكلة عبد الشكــور وزاد تـعجبه لمـا رأى أنه لا يزال في عـمر الزهور.
فكر عبد الصبور مــليا في فـكرة عكسية رمزية، فوجد حلا مناسبا فقال له: ساعدني أرجوك يا عبــد الـشكور، فـأنا مــريض ومــرضي الأنانية، أنا تائه، أرجوك جِـدْ لي حلا فنحن في الهم إخوة.
كلام صعب إعادته، بوح غير لائق ولا يجوز التفكير فيه، ولـــكن هي الحياة عش ما شئت ترى العجب العجاب.
قال عبد الشكور: وما مشكلتك؟
قال: لست صبورا مــع أن الله أنــعم عــلى بنعــم لو أخـبرتــــك بها لصفعتني صفــع الأب لابنه، وعاتبتني عتاب الصديق في غــدر الخيانة.
تصور لي اسم معروف ولي دخل أعين به عائلتي على "المصروف" أسكن في قرية يغيب فيها الخوف "أرى وأشوف"، لي ذوق وشــــهية وصحتي كما ترى قوية.
كرمني الله بالعقل وأعَاني من الجنون غير المرغوب فيه، مشكلتي أنـــني غيـور وغـير صبور، أحس أنني عالة على المجتمع.
أرجوك ساعدني لأنني أراك أحسن مني، كل الـصفات مـيزني بها الله سبحانه وأنا أفكر في السلبيات كرمني تعالى بالعقل فأنا لست حــيوانا أخبَرُوني أنه من يفكر في البعيد وينسى القريب يسقط ويلقبونه جـبان وأنا كما ترى فالدنيا امتحان، وأنا راسب.
تفاجأ عبد الشكور لأنه يعاني من هذا المشكـل، وأحس بأنه يحدث نفسه تـغير وجهه والدموع على خديه، مسح عبد الصبور دموع عبد الشكور وسأله: مـا خطبك؟
قال: اسم على غير مسمى أنا من لست شكورا، اسمي عبد الـــشكور وأعـيش مجنونا في الحقارة والضيق والهوان، أنا من كنت تروي قـصـته أنا يا عبد الصبور أنا أنت وأنـت أنا فقد جئت في وقتك بورك فــيك أنقذتني من موت الشماتة ومن غـفلة تصارع النفس ومن النوم عـــلى وسادة الشياطين.
نــــسي عبد الشكور أن عبد الصبور كان يبحــث عن حل لمــشكلته فسقط ساجدا باكيا وتــغير حاله نادما تائبا.
إنه الحوار الايجابي الذي يعانيه الكثير منا، إنه الكبت والبكاء إنــــها اللّمة التي اندثرت، إنه فيروس الـوحدة الـذي انــتشـر في كل البيـوت رغم تطور التكنولوجيا، إنه البُعـد عن الحوار إنه الـغيس في متـــاهات الحياة ونسيان القدر والقضاء.
 رجع عبد الصبور مبتسما مبلغا رسالة الهدى وتنفس عـــبد الشـكور الصعداء وعادت البسمة على وجوه أفراد عائلته، والْتمّ الشمل، وعـاد الصبر والشكر.
نصيحتي:
لا تبق وحيدا، حاور صديقك المقرب، حاور أخاك أو عائلتك وابحث عن الحـلول وتدبر في كتاب الله واجعله أنيسا لك.
حاور، وناقش وابحث عن الحلول لأن الصمت والهــروب من الواقــع مرض خبيث والشفاء منه صعب، وإن لم تجد طبيــــبا معـــــالجا عالج نفسك بالحكمة والحكمة هي الاستمــــاع للدروس الدينـــية ومرافقة الفقهاء أو قراءة الكتب.
لا تنفعك الوحدة والتخفي ولا ينفعك التمادي كن شجاعا وتحـدى المشاكل بالإدراك العقلي.
 بقلم وهاج مصطفى منكتاب وأخيرا وجدت الحل 2020

كيف أكون صريحا مع الناس؟ لا تكن سببا في تعاسة الناس

كيف أكون صريحا مع الناس؟
أعرف شخصا في إحدى القرى يعاني من الثرثرة، وحـــين يزور أقاربه يـملون منه لأنه يتكلم عن مشاكله بـغرور وبالأنا الأعلى، يظن أنه الأفضل والمثالي يعيش مظلوما كما يقول، لكن تمهل ما فهمـك مما قاله النبي الكـريم؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن مرآة أخيه المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن حيث لـقيه يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه"
قلت لنفسي لما لا أصارحه بالعيب الذي فـيه وأبرئ ذمـــــتي مما يخفيه الناس عنه فربما هو لا يدري أنه يعاني من مرض الثرثرة المملة وفعــلا قد واجهته بكل صراحة أن الناس تتحاشى ملاقـاته وقلت له "لا تكن سببا في تعاسة الناس" أعلم أنك تحب الخير للجميع ولكـن لماذا هـــذا التعصب ولماذا لا تغير بــقلبك ما ذمت تـخبرني بأنك تعبت؟
تفاجأ جدا واحمر وجهه فلم يحتمل المواجهة، وأخبرني أنـه لم يـتعرض لهذا الموقف المحرج في حياته، فقاطعته قائلا أن الحوار البنَّاء يجعلنا نرناح وأن المواجهة بالحقيقة شفاء، والبعد عن الرياء راحة.
والمغزى من القصة هي المواجهة بالحقيقة
صارح ترتاح وأخبر الناس بعيوبهم على انفراد ولتكن النـصيحة إيجابية تجعل المنصوح يرتاح ويعقل لأن النميمـة صفة سلبــية نعاقب عليها والخير كله في تعلم الحكمة كي نرقى ونعلو، ولندرك أننا لسنا معصومين من الخطأ، وكلنا نحتاج للنصيحة ولكن بلا فضيحة.

لا تستسلم للأوجاع  :
إن تصفحنا الجرائد، سنقرأ ضمن صفحاتها، أوجاع الناس من قتـل واختطاف ونصب واحتيال، أو سرقة، وإما حـادث مرور وغيرها من متاعب الحياة، فهل تبحث عن الراحة؟
لا تنظر إلى ما عند الناس وحاول أن تستشعر نعم الله عليك، فالحــياة متاعب وإن كنت تريــد الراحــة الأبدية، فــكر في الآخرة واكتـــب أحزانك على شكل قـصص تحفيزية، تساعد بها غيرك.
اصنع الحدث والفت نظر الآخرين، من خلال صناعة الفوز وأخبرهم عن قـصة حياتك بكل شجاعة، وكذلك عن كيفية تخطيك الصعاب؟
كن من الصُناع، وحدثهم عن خبرتك وعن الصبر وثماره.
واعلم أن الأوجاع تصنع الرجال وأنها امتحـان بعينه، ومـا باليد حيلة وتأكد أن ذاك هو قدرك المحتوم ولا ينفعك التذمر.
قال تعالى في محكم التنزيل بعد اسمه الكريم:
"وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"(35) فصلت
هو أمر الله المقدر، والصبر هو الأنفع والأصلح في كل الــــظروف واجعل الله مؤنسك عندما تحس بالحزن فهو الشـافي مجيب المــضطرين والرحمة تخص الرحيم وحده فلا تشــتك، حتى لا تكون شـــخصيتك ضعيفة.   
لا يُعد عيبا أن تشكو حالك لصديقك المقرب بل على العكس سيخفف من آلامك ويرشدك بالنصيحـة، ويقربـك من إيجــاد الحلول النفعية، أما أن تشكو للعامة فهذا ضعف يحتقرك الناس به.
عد إلى الله في سجدة مطـولة وأخبره بما في قـلبك مـتدبرا، فـهو فارج الهم كاشف الضر وقف كن شجــــاعا وتحدى العواقـب وتأكد أنك الرابح في الأخير فإذا أحب الله عبدا ابتلاه.
 بقلم وهاج مصطفى من كتاب وأخيرا وجدت الحل 2020

كيف أكون انسانا واقعيا؟ كيف أكون مشهورا

كيف أكون انسانا واقعيا؟
تأكد أخي الكريم أن الشهرة قد تجلب التعاسة والأسى وفيها النفع الــنسبي فلا تجعلها أملا لبلوغ الــنجاح، بل وجب الــتركيز والتفـكير في كيــفية الوصول إلى القمة الــنفعية للبناء وكيفية الوصول إلى المبنى المـمنهج، إتباعا لشرعية إلهية لأن اللقب صفة وقد تكون الصـفة نفعية لكن "إن كان المضمون نفعيا للجميع" أما إن كان مخالفا فلا تتعب نفسك بالجـري خلف لقب لا يعود بالفائدة.
هل تأمل بأن تكون دكتورا؟
هذا ليس بالصـــعب أو أن تكون محاميـــا أو قاضيـا أو طبيبا أو غـير ذلك وتحلم أن تصل إليه فهو ليس مستحيلا.
بلى تستطيع فقط احرص، وابذل جهدا كافيا.
لنفرض أنك وصلت إلى هـدفك المنشـود هل المضمون المختوم عـــلى الأوراق له نفع لك أولا؟
وهل استفاد منه أهلك؟
هل محتوى الشهادة له صلة بأساسيات العبادة؟
كلها أسئلة جوهرية، منطقية تستوجب فَهماً منطقيا روحيا كي يرتاح الضمير الإنساني، ويرتاح القلب وتجـد السعادة النـفسية والصحية التي تعود بالإيجاب على حياتك وحياة غيرك، فتكون البصمة جهادا علميا يحبه الله ورسوله.
 العلم جهاد في سبيل الله، وتتعدد الأسباب والأهداف وتختلف الـنوايا والفائز في الأخير من كانت شهـادته العـلمية مــن أجــل كسب رضا المولى عز وجل.
وعند وصولك لمبتغاك، لا تنس من أعطاك وحرف الدال الذي يكتب في مــقدمة اللـقب والذي يعد مكسـبا علميا عـند البعض، وقد يصفه البعض الآخر فخرا واعتزازا ما هو إلا حرف، والخير كله في الانتساب للدكترة الأخـلاقية لا المفخرة اللفظية، فما فــائدة اللقب إن لم يكن الوصف إيجابيا؟
لابد من البحث عن الوصف العقلاني، الذي يجعلنا نجباء عـــند الله وعـــــند العبـاد ويا لخسارة المتعلمين بالصفة العكســية ويـا لخـيبة المنافقين الذين يظنون أنـهم يحسنون صنعا، وهم خــصوم المولى.
اكتسب الأخلاق والأدب حتى وإن لم تتحصل على الشهادة فشهادتك الـــعليا هي التفوق في الدين، لأن الدين معاملة.
كن سفيرا بشهاداتك المتحصل عليها فتكون بذلك سفير أهلك بلدك قريتك ووطنك وعروبتك. ولا تنس نفسك.
 والعيب كل العيب عندما نتحصل على ما نريد، ننسى واجبنا مع الله المجيد العيب كل العيب حين نصل إلى مرادنا ننسى المغزى ونحيد.
حكمة
لا تشغل بالك بماض انتهى، بل كن مؤمنا بالذي أمر ونهى
ولا تـقل قسمتي مالها؟
وارض بنصيبك وازرع الخيرات ولا تنتظر أخبارها.





كن ناجحا

كلمات تحتاجها في البحث عن القافية - كلمات تنتهي بالحرف الذي تريده

كلمات تنتهي بحرف القاف: سباق صداق رزاق نفاق لوتاق يشتاق زقزاق حيوان له صوت مزعج نهاق لقلاق عناق حلاق بزاق حماق شقاق عملاق عاق لطباق فاق طل...

مشاكل وحلول