ساء الحال حين
انتشرت ثرثرة الجدال، بكلمات المحال وعلى حالنا الذي يغتال والسبب هو أن الكل
يتحدث بلسان المثالية.
فأين الحل حسب فهمك للحال؟
هي رسالة إليك
وإليّ وإلى كل الناس، أكتبها إلينا جميـعا بعـدما أصبح القيل والقال قضية جدال،
وبعدما أصبح القيل بريء منا فوجب طرح الإشكال.
عَم الفساد فوجب
إعادة التفكير كـي يعم الهــدوء، وعــلينا أن نصلح أنفسنا أولا بإصلاح دواتنا
وطباعنا وأفعالنا.
أن نصلح نوايانا
فالنية أسبق مـن العمـــل لأنهـــا روح الــعبادة وهذا حديث عُمرَ بن
الْخَطَّابِ رضي الله عنه، عــن الرسول صــل الله عليه
وسلم قال:
"إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات،
وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى"
في زماننا النية
الحسنة أصابها مس شيطــاني، وكــثر الفساد مما كسبت أيديـنا كثر الفساد فزادت الأوجاع
من أفعالنـا ومن كـــثرت التأفف، ولو حققنا في الأمر نفـهم أننا السبب في الوباء
المــنتشر نـحن المتسببون فيه والفعل ينسب إلينا.
وحين يغيب
التحسيس، يغيـــب الضــمير وينطق اللـــسان بالسلبيات فينسحب الفكر الإيجابي،
ويصبح أمرنا عسيرا.
لأن تصرفاتنا هي
من تنسج الخيوط البيضاء والســـوداء وتـــشابكهما يعـني ذلك أننا نحن المعكرون
للجو النقي الصافي.
صدق النوايا يرسم
خارطة العبور، إما أن نَعْبُر وإمــا أن نمنع مـن ذلك إذن لابد من الجلوس على
طاولة التصحيح وأن نصــحح أخــــــطاءنا فنحن في فرض إجباري لا اختياري.
وكل الأسئلة الممنهجة لابد أن نجيب عليها ولابد
من الجلوس جلـسة القاضي مع المتهم حيث أننا نـطرح القضية بجميع حيثياتها
وبـالشرعية المفروضة كي نتعرف على المسؤول.
لنفكر بواقعية،
لا أن نتلفظ بألفاظ لا معنى لها ولا محل لها من الوجود والضمـير هو المنطــق
والإحسـاس الذي يجعلنا نحس ونعيد الـتفكير في الصواب كي نبــني مجتمعا له أساس
وبناء.
من كتاب منهاج الناجحين 2020 توقيع وهاج مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق