الفهم المربح والمريح:
إن الشعور هو الحس الداخلي والخير المنبثـق من الفعـــل لا بالقــول والبحث
في هذا الموضوع يستوجب الوقوف على عدة نقاط منها:
الحس الممنهج، وهو الذي يجعل الإنسان
يفـكر في المنطق وباستحضار العقل مع استبعاد القلق وتفسير الأمور بعكسيـة وسلـــبية
فالإنـــسان العاقل لا يحكم بمجرد الاستماع بل لابد من التريث، وأن يدع الأيــام
تبرهن ذلك فهناك طريقة إيجابية تجعلك تتفادى النزاع، وهي الصراحة والوقوف أمام
القضية بالحوار.
الشعور قضية حسية، وكلما كان الحس رفيع
المستوى يرتاح القلب والعقل ولابد من إعطاء الفرصة لكـل شخص بـالتعبير عن مـــكنوناته
فالاختلاف عطاء من الله فيه رحمة للعباد لحـكمة بالغة لا يعلمـــها إلا هو سبحانه،
فلا تكن متكبرا ولا متساهلا بل كن ذو شـخصـية قـوية بإعطاء كـل ذي حق حقه.
عليك أن تبسط الأمور وتعـلم النــاس ما
تعلمتــه، فــهذا هو الشعـور الإدراكي الممنهج وعليك أن تحترم الناس وتتركهم
يعبرون عن آرائهم وعن حقوقهم ودورك هو التوعية.
دعك أخي المتعلم من التلفظ بكلمة " أنا"
فهذا الضــمير خطر كبير يهدد حياة الإنسان لأنــــه شعور بالغــرور والله وحده
المدبر أما أنت فمخير لا محالة.
فكلما قلت" أنا" فأنت
تخاطر بحياتك لذلك نصيحتي لك:
قل "ما شاء الله، وإن شاء الله،
وبحول الله "فهذا هو الصواب بعينه.
إن الحس الإدراكي له فلسفة ومنهجية لابد
من إتباعها والاقتناع بها من أجل فهم الذات.
وقبل اقتناعك أن الناس لا يفهمونك ولا ينصفونك
أنصف نــفسك بفــهم معنى الشعور والمحاولة جاهدا من أجل كسب شخصية راقية.
خلقنا الله سبحانه وتعـالى وجعل لكــل منا ميزة يتميز بها، فنــدرك
مدى قدرته على خلقه، وإعجــازه الــعظيم كيف لا واسمه القادر ولا قدرة للعبد إلا
التي أعطيت له مـن ربـه القادر، فـمن تسلط وتجبر فقد دق ناقوس الخطر ..
ومن سلم أمـره بكل لطف وتواضع فهو الناجح بكل المستويات.
نظراتنا للـحياة تختلف ولكل نـظرة زاوية إما مستقيمة وإما عكسية:
- المستقيمة، قيّمة ورفيعة، يمتاز صاحبها بالدقة والتـركيز، ويعي جيدا ما له
وما عليه وبالتالي تصنف هـــاته الشخـــصية بالذكاء الايجابي المؤسس على أطر قانونية
شرعية لها ثقافة واسـعة تَعَلمَت من تجـــارب الحياة، وأدركت تمام الإدراك أن الـوعي
هو النجاح.
فالنظرة المستقيمة قويمة تملك مفتاح الأسرار وتتجنب الوقـوع
في الزلل وتبتعد عـن السلوكيات الســــلبية عـــلى أي وجه ونفهم من هذا أن الإنسان
هــو من يختار الـنظرة التي تعليه وتجعله ناضجا.
-أما الزاوية العكسية، فهي سجن التفاهـــات والعــــرقلة والتفكير
في الانتقادات التي لا محل لهـا من الصواب، والشخص المنطقي له حـــس وشعور والشخص
المراوغ سلوكــه سلبي ولا يرى بعين الإدراك.
خلاصة:
الحياة
امتحان ولابد من المرور على محك الضغوطات كي نسميها حقا حياة واشتق اسم الحياة من
الحي وما دمت إنسانا حيا يعني لك عــقل تفكر به هـذا إن لم تكن مجنونا فإن لم تكن
كذلك، لابد من تحــــمل القضاء والقدر وتلك هي فلسفة الحياة.
من كتاب منهاج الناجحين واخيرا وجدت الحل توقيع وهاج مصطفى 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق