كيف أتغلب على الفشل؟
تسلح بالعلم ولا تصغ للفاشلين، وليكن دورك
مميزا وراقيا بإيصال الرسالة للغافلين بالعلم فهو السلاح في كل المواقف التي
تصادفنا.
الفشل مرض تعجيزي يصيب الشخص غير القادر عـــلى
التــحمل ومادام الإنسان الضعيف لا يملك الإرادة ولا العزيمة فــمصيره التسكع
والضياع.
المتهكمون قوم يتقنون فن المراوغة، وتحطيــم
مزاج النـــاس، ينـهضون صباحا بمشاكلهم التي لم يجدوا لها حلولا، فـإذا بهم يبحثون
عن مخرج للترفيه عـن أنفسهــم كما يــــظنون، ويلجؤون إلى الــتلفظ بكلمات
إبليسية، هكذا هم وهذا عملهم فكن بطلا وأيقظ قدراتك وعـــاقبهم بأسلوبك الراقي
وبكلمــــاتك العذبة المســـتمدة من القـــرآن والسنة وبمذهبك الذي يحـثك على
العلم والعمل، وعن السلوك الإيجابي.
لا تضحك على المسيء، فربما لم يجد يدا
تنقده من الغفلة فكلنا نتعلم.
لماذا لا تأخذ بيده وتغــير من سلوكه
بعقلانية، وهدوء فتجزى بعملك حسنات من الله وتَكْبُر في عين من أحسنت اليه وينصبك
أستاذا له؟
وعلى
الذين يعتقدون أن السعادة في المال الجمَ والمأكل الطيب والقصر العالي والملبس
الفخم، على هؤلاء أن يؤمـــنوا أن مثـــل هذه السعادة موهومة وأنها إذا تحققت بهذه
المظاهر فهي مؤقتة رهينة بالـزوال.
فلنهجر
الكراهية والخصامَ والبغضاء، ولنجعل الحبَّ الطاهرَ يـؤلفُ بين القلوب وبذلك نزرعُ
السعادة في أعماقنا، وأعماقِ الآخرين، بالـــعلم ونبذ أفعال الجهلة لأن العلم نور
والجل ظلام.
النور جنة العقلاء والجهل جحيم التعساء
والفــوز للنجباء، والبـحث هو السلاح من أجل الرقي ونيل العلا في الدنيا والآخرة
فكن حـكيما متعلما، لا جاهلا فتسقط.
دعك من أسلوب التعميم، فهو الفوضى بعينها
بل هو الغـباء والجهــل فلا تقل لم يعد للعلم مكانا في وقتنا بل تسلح به، ودعك من
الــــبقية وستنبؤك الأيام ما كنت جاهلا، وكنت أنت في كل الظروف.
الجهل عيش بلا قانون ولا نظـام ولا
عقلانية وهو الفوضى والغبن.
إذن أنت من يحدد الدار التي تسكن فـــيها،
فإن اخــــترت دار الــعلم فستسكن غرفة اليقظة واليقيـــن والسلامة بكل جوانبها
وإن اخــترت دار الجهل فنهايتك التيهان.
2 حاور وناقـش
واستمع وجـالس المتعلمين الـناجحين أهـل المعرفة والثقافات المتنوعة، فتكتسب منهم
المنهجية المعمول بها من أجل بلوغ المستوى، في حوارهم تخطيط وقرار وفي مناقشتهم
انتعــاش وبعــد عن الانكماش الفكري والتعقيد النفسي السلبي وفي حسن
الاستماع ذكاء وتجهيز للمتاع.
فن الاستماع الجيد هو التركيز والخروج
بقاعدة عامة تجعل الـنطق والكلام سلسا بداخله قوة، لأنك حين تنصت جـــــــيدا، أنت
بذلك تفكر، والعكس بالنسبة للثرثرة تعد بعـثرة لا نـظام فــيها، يعني تهريج ومستوى
منحط ينهي الجلسة بخصام وجدال لا أساس له.
تفنن في طريقة كسب المعلومات، واســـأل
دون خــــجل ولا خوف وغدي أفكارك من المتعلمين أهل الخبرة.
احتك بهم، فستجد الراحة التي تبحث عنها،
وترتقي بعلمك وفكرك فذاك سبيل لنيل السكينة.
حكمة: الحمى الموجعة والتي يصعب عليك تميزها حين تجالس الجهلــة
وتصغي لتشاؤمهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق