من الفاعل ومن المفعول به يا ترى؟
الاعتراف سيد الأدلة، وان اعترفنا بسلوكنا
السلبي وحرصــنا على التغيير، سنصل حتما الى الحقيقة التي نبحث عنها، وبالتالي
منطق غـير مزور.
نرفض الحقيقة ونصور ما نريد فهمه ونـتغافل
عن المنطق المرئي نتغافل عن القاعدة العامة "لنغير أنفسنا أولا"
نتكلم عن الواقع ونستثني أنفسنا نتكلم عن الناس بالسوء والله يقول في محكم
التنزيل بعد اسمه العظيم:
"إن الله لا يُغَيرُ ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم «سورة الرعد الآية11
وبالتالي وجب تغيير الذات والنفس أولا،
واقعنا كثرت فيه الثرثرة والنقد فمن الفاعل ومن المفعول به يا ترى؟
نذكر مثلا:
واقع الحال الذي اختلط حابله بنابله، فمن
الحال وكيف الحـــال وأين الحل إن لم نقف وقفة قاضي التحقيق في الجريمة؟
ما هي الجريمة التي اقترفناها نحن وكيف
السبيل للخروج منها؟
لابد من إعادة النظر في كل المفاهيم
وخصوصا "الشباب" الــذي يـعد ثروة مالية مادية ومعنوية، كيف لا
وهو الــــذي يحرص الوطــن ويعد القوة الإقـليمية اقتصاديا وجسـديا وعقـائديا إن
كان له عقيدة شرعية تخدم المصلحة الإلهية.
الكثير منا يشكو حـاله ويـشكو من الضيق الخانق، ولا يبحث عـن السبب فلو غيّر
كل واحد منـا مفهومه وصحـح تفكـيره بإتباع الـسنة والقرآن، لما كان الوضع معكرا
إذن فلنـجلس جـــلسة تأمــلية، وكل واحد منا يحدثنا عن همه وعن تجاربه فمن كانت
قصته تحدي نـتعلـم منها، وإن كانت حزينة نأخذ منها العبرة وإن كانـت ايجابية
نـستفيــد منها، لأن في الحـوار راحـة يجـعل المجتـمع راقـيا مطمئنا.
لو جلسنا في المساجد كجلوسنا أمام التلفاز نتفرج
مباراة كرة القـدم لانتصر العلم وانتشر بين الأمم ولو جلسنا في المساجد كـــجلوسنا
في الملاعب لانتهى التلاعُب وانتهى الفـساد.
هو الحوار يا سادة الذي يغيب في مجتمعنا،
هو إتباع المفاسـد وهو التعنت والإبحار في غفلة الهوى وحب الشهوات حيث أننا بَعُــدنا
عـن الدين، ودخلنا جـحر الضب الذي تحدث عـنه نبينا الـكريم فـي تتبــع موضات الغرب.
والخصام سببه جـلد منفـــوخ، هي الـــسياسة
التي خططت لها العقول اليهوديــة من أجل زعــــزعت الإسلام وقـــد وصلوا لمبتغاهم
بحربهم الباردة.
فالمنطق هو التدبر فـي أفعالنا وتصحيح
أخطائنـــا أولا قبل التكلم عن الواقع لأنـنا نحن الـواقع ونحن المذنبون.
من كتاب منهاج الناجحين توقيع وهاج مصطفى وأخيرا وجدت الحل 2020