كيف
أعتني بنفسي؟
نفسك
عليك حق اعتني بها جيدا، وأدرك أنك إن أحببت الأمــل ستتعافى وينـشط عـقلك،
وبالـتالي تكتسب طاقة إيجابية تســـــاعدك في الاستمرار، أما إن أحببت الغيظ والتشرد
فلن ينفعك عنادك.
-نهاية
المتسكعين حسرة وندامة وحينها لا ينفع ذلك.
-نظم
وقتـك وطور ذاتك وغير أفكارك وصاحب المتعلمين المتخلقين.
-ولا
تيـأس ولا تنطوي ولا تكن أنانيا.
-غير
عاداتك المملة واصنع النـجاح بنفسك.
ولتدرك
تمام الإدراك أنك إن لم تبــادر في التغــيــير وتعتني بنفسك لن يساعدك الناس بل
سيلقبونك بالفاشل.
يقول
أرسطو: السعادة تعتمد علينا نحن..
ما دامت
الســـــعادة على حسب تعريفنا هي فاعلية النفس ومـــسيرة بالفضيلة الكاملة، يجب
علينا أن ندرس الفضيلة أولا، وســـيكون هذا وسيلة عاجلة لتجديد فهم السعادة ذاتها
أيضًا.
لا تظلـم نفسك بكثرة
الـتأفف ولا تجلس على كرسي الأحزان، كـن كريما على
نفسك، لأنها ستحاسبك واحــرص ألاّ تــكن المـتسبب في التعاسة.
نفسك عـليك حق
فأنت من يحميها من التــذمر وإن لم تكن حارسها فمن غــيرك يرفق بها؟
فلنبحر قليلا في
مـوضوع العـصيان وعن الأثر الســــلبي الذي يجعل النفس كـئـيبة والصدر ضيقا، إن
تكلمنا عن الضيق، نجــــده ناتجا عن هموم فما هو الهم؟
الهم هـو امـتحان
فـي معناه الأصلي والشرعي كيف لا وهــي حكمة الله سبحانه قال تعالى:
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ
وَالصَّابِرِينَ ﴿٣١ محمد ﴾
إذن لابـد من
التـعمق أكثر وأن نـطرح أسئلة في موضوعـــــنا كي نتعرف أكثر على التفاصيل ونـسـطر
عـلى كل جمـــــلة اعــتراضية أو جنونية أو كي نعرف السـبب والمتسبب وحين ندرك
الأسباب يلــغى العقاب، ونعطيك الحق في التذمر حينها.
فما الهم الذي
تعاني منه؟
موت أعز الأصدقاء
أو أحد أقاربك، لم تجد عمـــلا، لم تنــجب أبناء ليس لديك المال، طلــقت زوجــتك،
لم تنجـــح في الدراسة، هجران حبيب، غــلاء المعيشة، تعيش وحيدا ولم تجـــد من
يفهمك تحس أنك مهمشا بين أقرانك، أم أنه الخوف؟
حدد، كي تجد حلا مناسبا؟
فإن فكرت بعـقلك
بدقة بالغة وبفهم جوهري وبالبحث مـع اليقيـــن والإدراك ستجد أن شفاؤك ووصفتك
الطبية، موجودة قبل 1400 عام فهو دستـورك المقدس الذي لا يقبل النقد ولا يقبل الفلسفة
الجنونيـــة وكذا سنة النبي الكريم وستجـد أن لــكل داء دواء إلا الجهل والغباء.
ستدرك أن لــكل
هـــم مخرجا، ويكـفيك التدبر فالرحيم لم يخلقنا كي نهيم بل سبحانه العليم الحكيم.
عليك بالتقرب من
الكتاب العظـيم والتــدبر في آياتــه مــع قــراءة التفسير فهو الرحمة وهو الشفاء،
أريدك أن تجرب وبعـد ذلك قـــل ما شـئت فالله سبحانه قادر والرسول الكريم لا ينطق
عن الهـــــوى فبعد الضيق يأتي الفرج.
واحرص
على ألا تكون سفيها" فلا دواء للسفهاء".
مشاكل الحياة لا تنتهي، وكل شيء بقضاء
وقدر ولا تنس أن تــقرأ كتاب فضيـلة الشيـخ محمـد حسان "القضاء والقدر"
نـفـعه كبير جدا لما يحتويه من فهم عقائدي ولما يحمله مــن ثـمار تـشبع جوعك وتريح
فؤادك وكذا كتاب "لا تحزن "لفضيلة الشيخ عائض القــرني فالراحة
النفسية لن تجـدها إلا بالعلم والمعرفة، أما الجهل فهو المسبب للمتاعب وهو المهدم
للنفس والبدن فلا تركن للشيطان وقف بكل عزيمة مدركا أن الحياة لها رب قادر وكل
المشاكل لها حلول إلا الجهل الذي يسكن العقول.
والحل المناسب والذي يجعلنا نفوز هو التقرب من الله بالــــعبادات
فالحمد لله على
نعمة الإسلام والحمد لله على نعمه التي لا تحـــص ولا تعد، نعيش في ضيقة وأسى ولا
نبحــث عن الــسبب والـــدافع الذي جعلنا نمرض.
ولدنا حقا على
الفطرة حيث وجدنا آباءنا يصـلون فصـــلينا، وتــربية آباءنا تستوجب الدعـم
الإدراكي بالبـحث عن المتـنفس الحـــسي كي نطمئن.
ونصيحتي لكم
بالاستماع لنصائح فضيلة الشيخ محمد راتب النـابلسي لما يـقدمه من دروس توعوية
لمعرفة عظمة الله ومعرفة طريقة الـسعادة وبالتالي نتقرب منه ونسـعد في الداريــن
بإذنه تعالى.
عن قناعة:
الدعاء مخ العــــــبادة والاستغفار يبني لك السعادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق